هل جراحة علاج السمنة خيار مناسب لك؟ تعرّف على أنواع عمليات إنقاص الوزن، شروطها، والفرق بينها.
جراحة السمنة أو عمليات إنقاص الوزن (Bariatric surgery) هي مجموعة متنوعة من العمليات الجراحية التي تهدف إلى تقليل
الوزن للأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة، ويواجهون مشاكل صحية ونفسية بسبب زيادة الوزن، خاصةً إن لم يتمكنوا من
خسارة وزنهم الزائد بالطرق الأخرى.
جراحة السمنة ليست خيارًا للجميع، فلها شروط معينة يجب أن تنطبق عليك أولًا ليتم اعتبارك مؤهلًا لهذا الإجراء، وأهمها:
لعملية جراحة السمنة العديد من الفوائد، مثل:
عموماً تظهر نتائج أغلب جراحات السمنة خلال أول سنة لسنتين من الجراحة، وغالبية الأشخاص يلاحظون خسارة 50-60% من وزنهم، وقد تزيد أو تقل هذه النسبة تبعًا لنوع الجراحة التي أجريتها والالتزام بالتعليمات بعد العملية.
فجراحات السمنة تقلل خطر الوفاة بسبب الأمراض الناتجة عن السمنة المفرطة مثل السكري، والضغط، وأمراض القلب، والسرطان، وغيرها بنسبة 30-50%.
تُساهم جراحات السمنة في تحسين حالة المصابين بأمراض مزمنة ناتجة عن السمنة، حيث تؤدي لاستقرار القراءات، ووقف الحاجة لاستخدام الأدوية بنسبة 92% للمصابين بالسكري، و75% للمصابين بالضغط، و96% للمصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وبنسب مرتفعة أيضاً لغيرها من أمراض السمنة.
توجد عدة أنواع لعمليات إنقاص الوزن، تتفاوت في درجة تعقيدهاـ، فكلما زاد تعقيد الإجراء الجراحي المعتمد لإنقاص الوزن كانت خسارة الوزن المتوقعة بعد العملية أكبر وأسرع، ولكن قد يترتب على ذلك آثار ومخاطر محتملة أعلى بطبيعية الحال.
لذلك يكون الاختيار بين أنواع جراحات السمنة الأنسب لك بالتعاون مع طبيبك، بعد مناقشة نسبة الوزن الزائد، والآثار الجانبية المحتملة لكل عملية، وفيما يأتي نوضح أنواع جراحة السمنة الشائعة وأهم الفروقات بينها:
في هذه الجراحة، يقوم الجراح بإنشاء كيس صغير في أعلى المعدة، ثم يربطه مباشرة بالأمعاء الدقيقة، متجاوزًا معظم المعدة وحوالي 1.5 متر من الأمعاء الدقيقة، وهذا يؤدي إلى تقليل حجم المعدة والأمعاء المشاركة في عملية الهضم وامتصاص الطعام، وبالتالي خسارة الوزن.
تكميم المعدة أو قص المعدة، كلاهما مصطلح يُعبر عن نفس الإجراء، ففي عملية تكميم المعدة يتم قص وإزالة 80% من المعدة لتقليل حجمها فتصبح على شكل موزة صغيرة أو أنبوب صغير، الأمر الذي يقلل كمية الطعام المتناولة، ويُساهم في فقدان الوزن.
ربط المعدة هو إجراء طبي يقوم فيه الطبيب باستخدام طوق مصنوع من السيلكون لربط الجزء العلوي من المعدة، ممّا يقلل كمية الطعام التي تصل للمعدة، وقد قلّ استخدام هذا الإجراء حاليًا لوجود بدائل أخرى أكثر فاعلية.
وهي عملية إنقاص الوزن الأكثر تعقيداً، وتعتبر أقل شيوعاً حيث يقتصر استخدامها على حالات محددة من السمنة المفرطة، تتم هذه العملية على خطوتين: تكميم للمعدة لإزالة 80% منها ثم ربط الأجزاء المتبقية من المعدة مع الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة متجاوزًا معظم الأمعاء الدقيقة، مما يقلل حجم المعدة والأمعاء المشاركة في هضم وامتصاص الطعام بشكل كبير.
قد تزيد أو تنقص نسبة الوزن المفقود بعد الخضوع لجراحات السمنة حسب التزامك بالتعليمات الغذائية بعد العملية.
تُجرى معظم عمليات جراحة السمنة بوساطة جراحة المنظار دون الحاجة إلى شقوق كبيرة في البطن. يتم ذلك عن طريق إجراء شقوق صغيرة، عادة ما تكون حوالي 5-6 شقوق، لا يتجاوز حجم الشق الواحد 1-1.5 سم. تُستخدم هذه الشقوق لإدخال أدوات جراحية خاصة لإجراء العملية بنجاح.
بالون المعدة طريقة غير جراحية لعلاج السمنة، وتتم من خلال إدخال بالون داخل المعدة عن طريق تنظير المعدة عبر الفم بدون أي شقوق في الجسم، ومن ثم ملئ هذا البالون بمحلول ملحي، ويُعدّ هذا الإجراء أحد الإجراءات المؤقتة لخسارة الوزن، وذلك لأنّ البالون يترك فترة 6 أشهر فقط في المعدة، ثم يتم إزالته لتجنب أي مخاطر صحية.
بالون المعدة إجراء أبسط من الجراحة، ونسبة خسارة الوزن بعده أقل مقارنة بالطرق الجراحية، حيث عادة ما يخسر المرضى 7-15% من الوزن خلال 6 شهور.
جراحة السمنة، كأي إجراء جراحي، تحمل بعض المخاطر، ومع ذلك، تعتبر مخاطر السمنة المفرطة أكبر بكثير من مخاطر جراحات السمنة لمعظم المرضى، وإذا تم اتباع التعليمات بعد الجراحة والمحافظة على الوزن المفقود، فمعظم الأشخاص سيشهدون تحسنًا كبيرًا في صحتهم دون حدوث مشاكل صحية جديرة بالقلق، ومع ذلك، ينبغي دائمًا أن نأخذ في اعتبارنا وجود مخاطر محتملة.
وبشكل عام، الآثار والمخاطر يمكن أن تتفاوت باختلاف نوع الجراحة ودرجة تعقيدها، وكذلك باختلاف الحالة الصحية العامة للشخص، ومدى اتباعه لتعليمات ما بعد الجراحة، ومهارة الفريق الطبي، إليك أهم الآثار والمخاطر المحتملة لجراحة السمنة:
على الرغم من أنّ جراحة السمنة تحقق فقدانًا ملحوظًا في الوزن، إلّا أنّها ليست علاجًا نهائيًا للسمنة بمفردها، إذ سيحتاج الشخص إجراء مجموعة من التغييرات الدائمة على نمط حياته لتجنب زيادة الوزن من جديد.
ومن التعليمات المهمة بعد جراحة السمنة ما يأتي:
يوفر قسم جراحات علاج البدانة في مستشفى د. سليمان فقيه رعاية طبية متكاملة للمرضى الذين يعانون من مشاكل السمنة المفرطة على يد أمهر الأطباء المتخصصين، وتتم عن طريق تقييم الأخصائي لوضع المريض وتحديد طريقة العلاج الأنسب له.